أكاديمية قطر للقادة تحتفل بتخريج الدفعة الحادية عشرة
الدوحة، قطر، 29 مايو 2018: ثمّن العميد الركن علي بن أحمد الكواري، مدير أكاديمية قطر للقادة، جهود التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، والقوات المسلحة القطرية، الذين قدموا كامل الدعم للأكاديمية حتى تصبح مؤسسة متميزة، كما شكر قوة الأمن الداخلي (لخويا)، وكل الذين أسهموا في إنجاح برامج الأكاديمية وأنشطتها.
جاء هذا خلال حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب الأكاديمية، الذي أقيم أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وسط حضور كبير.
وأضاف العميد الكواري: “قام هذا الصرح العلمي الشامخ، منذ أن بزغ فجره، على مبادئ عديدة وقيم نبيلة وسمات فريدة، أهمها تحقيق التميز. وهذا التميز تجلى في حصول أبنائنا على مراكز متقدمة في مختلف المسابقات الدينية والثقافية والرياضية، محلياً وعالمياً، ومسابقات حفظ القرآن الكريم، والمناظرات المدرسية، ومسابقات القوارب، بالإضافة إلى مشاركتهم الفاعلة في المناسبات الوطنية والاجتماعية والتراثية”.
وأضاف: “إن حصول الأكاديمية على المركز الأول في مسابقة التميز العلمي على مستوى الدولة للمدارس الخاصة جاء كمحصلة لجهود جميع العاملين في الأكاديمية، من مختلف الأقسام، وعكس روح الفريق الواحد المتكاتف، والعمل التعاوني المثمر، والجهود الدؤوبة المخلصة”.
وأوضح العميد الكواري للخريجين أنهم مقبلون على حياة جديدة ذات مسؤوليات كبيرة، مليئة بالتحديات، وطالبهم بعدم اعتبارها حاجزاً للوصول إلى المستقبل المشرق، ناصحاً إياهم الاستعانة بمخافة الله سبحانه وتعالى، واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لتذليل الصعاب كلها والوصول إلى الأهداف السامية.
وقال إن العلم يبدد الظلام، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وأنتم حملة الرسالة ومنارة المستقبل، وكلي يقين بأن تكونوا عند حسن ظننا بكم.
وذكّر الخريجين بمقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بأن قطر تستحق الأفضل من أبنائها، مشيراً إلى أنها قدمت لنا الأفضل، وتستحق منا أن نفديها بأرواحنا، وكلي ثقة بأنكم لن تقصروا أبداً في تقديم أفضل ما عندكم من أجل الارتقاء بهذا الوطن الغالي في جميع المجالات.
وقال الأول على الدفعة، الطالب سيف هاني، إن “تميزنا لم يأت من فراغ، بل هو بعد توفيق الله نتاج لتلك البرامج القيادية والأكاديمية التي أخذت بأيدينا نحو أسمى معاني الخلق، وأحدث موارد المعرفة، ترجمة لرؤية الأكاديمية في بناء تعليم ذي جودة عالية، وإكساب طلابها علوماً حديثة تُجاري ركب التطور والتحديث بما يؤهلنا إلى ولوج الجامعات النوعية المتميزة، وبالتالي تحقيق متطلبات مؤسسات الدولة واحتياجات سوق العمل المحلي”.
وأضاف مخاطباً زملائه الخريجين، “ها نحن اليوم نبدأ حياة جديدة، نعاهد الله أن نكون الشباب الوفي المؤمن الذي سيعمل من أجل بناء مجتمعه وتماسكه، القادر على الصمود في وجه الصعاب، ولن نكون إلا الأبناء المخلصين للرسالة المقدسة، رسالة العلم”.
وقد حاز الطالب فهد بن آدم الثويني جائزة القيادة، التي تعد من أهم الجوائز التي يحصل عليها الطالب المتميز قياديًا وخلقيًا ودينيًا.